الخبر -24: هاجر الرشم
شهد المغرب انطلاق واحدة من أضخم مشاريعه الاستراتيجية في مجال البنية التحتية والنقل، حيث بدأت فعلياً أشغال الهدم ونزع الملكية للمنازل الواقعة على المسارات المخصصة للقطار فائق السرعة الجديد، الذي سيربط شمال المملكة بجنوبها، مروراً بعدة مدن رئيسية من بينها الدار البيضاء، المحمدية، سلا، سلا الجديدة، تكنوبوليس، سيدي علال البحراوي، تيفلت والخميسات.
ويعد هذا المشروع نقلة نوعية في منظومة النقل السككي بالمغرب، حيث تم رصد ميزانية ضخمة لتنفيذه، بمساهمة شركات وطنية ودولية من دول رائدة في هذا المجال، كإيطاليا، فرنسا، إسبانيا وكوريا الجنوبية. ويُرتقب أن يُحدث هذا الخط تحوّلاً كبيراً في التنقل بين المدن المغربية، سواء على مستوى السرعة أو الراحة.
ومن المنتظر أن يقلّص القطار فائق السرعة بشكل كبير من المدة الزمنية للتنقل، لتصبح المسافات بين المدن على الشكل التالي:
الدار البيضاء – مراكش: ساعة و15 دقيقة
مراكش – أكادير: ساعة واحدة
مراكش – طنجة: 3 ساعات
الدار البيضاء – طنجة: ساعة و40 دقيقة
الرباط – طنجة: ساعة واحدة
ويعكس هذا المشروع الطموح الرؤية المستقبلية للمغرب في تعزيز الربط بين مناطقه، وتحقيق تنمية متوازنة تضمن سهولة التنقل، وتشجع الاستثمار والسياحة، وتدعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.