الخبر-24:هيئة التحرير
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة الثامنة للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، التي انعقدت اليوم الأربعاء بمدينة سلا، على أهمية تحقيق السيادة الصحية للقارة الإفريقية، معتبراً أن القارة تمتلك كافة الموارد البشرية الضرورية لتحقيق هذا الطموح.
وتحت شعار “وكالات الأنباء الإفريقية، رافعة لتعزيز السيادة الصحية للقارة”، شدد الوزير على ضرورة تمكين الكفاءات الإفريقية من الظروف الملائمة داخل بلدانها الأصلية، مشيراً إلى أن مشروع الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، الذي أطلقته مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة في الداخلة، يشكل “حجر الزاوية” لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح الوزير أن الأكاديمية تسعى لجمع الكفاءات الإفريقية في الداخلة، التي وصفها بـ”نافذة الساحل على المحيط الأطلسي”، بهدف بناء سيادة قارية متعددة الأبعاد تشمل المجال الصحي وغيره. وأضاف: “لا يمكن تحقيق السيادة في ظل صحة مُفوضة للآخرين”، مشيراً إلى أهمية النموذج الصحي المندمج الذي يدعو إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار بنسعيد إلى أن دور وكالات الأنباء الإفريقية يكتسي أهمية قصوى في ربط القارة ببعضها البعض، وتقديم خطاب إعلامي إفريقي يعكس الرؤية الذاتية للقارة بعيداً عن الخطابات الخارجية. وقال: “لقد أصبحنا الآن قادرين على كتابة رؤيتنا حول ذواتنا، بعد أن احتكرتها لفترة طويلة الخطابات الخارجة عن إفريقيا”.
كما أبرز الوزير الدور المحوري الذي يلعبه المغرب، بفضل الرؤية السامية لجلالة الملك، في دعم السيادة الإفريقية وتعزيز التعاون الإقليمي، معتبراً أن الشباب الإفريقي هو الثروة الأثمن للقارة، نظراً لما يتمتع به من تعليم وتواصل ورغبة في التعبير عن هويته.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، التي تأسست قبل عشر سنوات، تمثل رمزاً لإفريقيا المتحررة والقادرة على تعزيز حضورها المستقل على الساحة الدولية. كما دعا إلى تكثيف التعاون بين وكالات الأنباء الإفريقية والدول الشريكة لتعزيز القوة الإعلامية للقارة وإبراز صوتها عالمياً.