الخبر -24: لمياء أقبو
تعالت شكاوى عدد من المسافرين القادمين أو المغادرين من مدينة فاس بسبب غياب التكييف داخل مقطورات القطارات، خاصة خلال فترات الذروة ووسط ارتفاع درجات الحرارة الذي تعرفه المملكة هذه الأيام. وعبّر العديد من الركاب عن استيائهم من الوضع غير الإنساني الذي يضطرون لتحمّله، حيث تتحول عربات القطار إلى “أفران حارقة” في غياب أبسط شروط الراحة.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو توثق الأوضاع داخل بعض القطارات، حيث ظهر الركاب وهم يلوّحون بقطع الورق أو يفتحون النوافذ في محاولة يائسة للتخفيف من شدة الحرارة، وسط صمت إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية.
كما يعتبر المسافرون أن ثمن تذكرة القطار لا يعكس مستوى الخدمات المقدمة، مطالبين بتجديد الأسطول أو إصلاح المكيفات المعطلة بشكل عاجل، خصوصاً في الخطوط الرابطة بين فاس والدار البيضاء أو مراكش، التي تعرف إقبالاً كثيفاً.
وفي انتظار تدخل الجهات المسؤولة، تبقى معاناة ساكنة فاس والمسافرين مستمرة مع غياب التكييف، في مشهد يتكرر كل صيف، ويطرح تساؤلات حول مدى التزام المكتب الوطني للسكك الحديدية بجودة الخدمات وراحة الزبناء.