الخبر -24: حمزة لصفر
شهد إفتتاح ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، مباراة الديربي جمعت بين قطبي الكرة المغربية، الرجاء الرياضي والوداد الرياضي، ضمن الجولة السادسة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي”.
انتهت القمة البيضاوية بالتعادل الإيجابي 1-1، في لقاء طغى عليه الطابع التكتيكي والحذر من الجانبين، حيث تبادل الفريقان السيطرة والفرص دون أن يتمكن أي منهما من حسم النتيجة لصالحه.
تميزت المباراة بأجواء استثنائية، حيث غابت الجماهير عن المدرجات بعد قرار مقاطعة ألتراس الفريقين، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”تضييقات أمنية” خلال المباريات الأخيرة.
هذا الغياب أثر على الأجواء الحماسية المعتادة للديربي، رغم الحضور الرمزي لبعض المشجعين خارج الملعب.
قبل اللقاء، كان فريق الوداد يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 43 نقطة، بينما كان الرجاء في المركز الثامن برصيد 37 نقطة.
التعادل حافظ على مواقع الفريقين دون تغيير، في وقت لا تزال المنافسة على المراكز المتقدمة مشتعلة مع اقتراب نهاية الموسم.
رغم النتيجة المتعادلة، أظهر الفريقان رغبة واضحة في تقديم عرض كروي يليق بحجم الديربي الأشهر في المغرب، لكن الغيابات والإيقاع التكتيكي أثرا على الأداء العام. وتبقى الجولات القادمة حاسمة لكلا الفريقين في سعيهما لتحقيق أهدافهما هذا الموسم.
تصريحات المدربين بعد مباراة الديربي البيضاوي لسعد الشابي – مدرب الرجاء الرياضي:”الإحباط له مبرراته.. منها الخسارة القاسية، ومنها أننا خذلنا أنصارنا، كما أننا فقدنا الهدف الأخير لنا هذا الموسم.”عبّر الشابي عن خيبة أمله من نتيجة المباراة، مؤكدًا أن فريقه لم ينجح في تحقيق ما كان يطمح إليه، خاصة بعد فقدان الأمل في المنافسة على المراكز المتقدمة.
رولاني موكوينا – مدرب الوداد الرياضي:”ركزنا كثيرًا على نقاط ضعف دفاع الرجاء، ولاحظنا وجود خلل في الوسط والدفاع في مبارياتهم الأخيرة.
لذلك اعتمدنا على الضغط المبكر واستغلال المساحات.”وأضاف: “التركيز والانضباط كانا ضروريين قبل هذه المباراة، والديربي يبقى دائمًا اختبارًا خاصًا للاعبين وللطاقم التقني.”