الخبر -24 : هيئة التحرير
شهدت أسعار النفط العالمية انخفاضًا ملحوظًا في التعاملات الآسيوية المبكرة صباح اليوم الاثنين، وسط ضغوط متزايدة ناجمة عن التوترات التجارية العالمية وزيادة إنتاج تحالف “أوبك بلس”.
انخفض سعر خام برنت بنسبة 0.4% ليصل إلى 70.11 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 66.76 دولارًا للبرميل، مسجلًا نسبة انخفاض مماثلة.
ويأتي هذا التراجع بعد ارتفاع طفيف شهدته الأسواق نهاية الأسبوع الماضي، حيث كسب خام برنت 90 سنتًا يوم الجمعة، بينما صعد خام غرب تكساس بـ 68 سنتًا.
ويمثل هذا الهبوط استمرارًا لسلسلة التراجعات الأسبوعية، حيث يسجل خام غرب تكساس خسائر للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول فترة تراجع منذ نوفمبر 2023.
كما واصل خام برنت انخفاضه الأسبوعي للشهر الثالث تواليًا، وسط قلق المستثمرين من التداعيات الاقتصادية للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول رئيسية مثل الصين وكندا والمكسيك.
يواجه الاقتصاد العالمي ضغوطًا متزايدة بعد أن فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية على واردات النفط من كندا والمكسيك، قبل أن تعلن تأجيلها لاحقًا.
في المقابل، رفعت واشنطن الرسوم على السلع الصينية، مما دفع بكين إلى الرد بفرض رسوم على المنتجات الزراعية الأمريكية، وهو ما أثار مخاوف واسعة من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الطلب المستقبلي على الوقود.
إلى جانب المخاوف الاقتصادية، يواجه سوق النفط ضغوطًا إضافية مع زيادة إنتاج تحالف “أوبك بلس”، مما يؤدي إلى ارتفاع المعروض العالمي في وقت يتراجع فيه الطلب المحتمل على النفط بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
يرى محللون أن استمرار التوترات التجارية وزيادة الإنتاج قد يبقي أسعار النفط تحت الضغط في الأسابيع المقبلة، خاصة مع الترقب الحذر لسياسات البنوك المركزية العالمية بشأن أسعار الفائدة ومدى تأثيرها على الطلب العام.
ومن المتوقع أن تلعب التطورات السياسية والاقتصادية دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات الأسعار خلال الفترة المقبلة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتخذ “أوبك بلس” خطوات جديدة لمواجهة هذا التراجع، أم أن الأسواق ستظل رهينة التقلبات الاقتصادية والتجارية؟