الخبر-24 : منير لصفر
في محاولة جديدة لتأجيج التوترات وتشويه صورة المملكة المغربية، لجأت أبواق النظام الجزائري إلى الترويج لوثيقة مزورة تزعم وجود مراسلة بين سفارة المغرب في القاهرة ووزارة الخارجية المغربية، تتحدث عن مخططات وهمية تستهدف زعزعة استقرار مصر.
ورغم أن زيف هذه الوثيقة المزعومة بات واضحاً منذ الوهلة الأولى، إلا أن نشرها على نطاق واسع يعكس، حسب متابعين، مدى اليأس الذي يعانيه النظام الجزائري في محاولاته المستمرة للتأثير على علاقات المغرب مع دول المنطقة، وعلى رأسها مصر.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تدخل ضمن استراتيجية قصر المرادية لتشتيت الانتباه عن أزماته الداخلية المتفاقمة، والتي تتراوح بين أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة وصراعات سياسية داخلية تهدد استقرار البلاد.
وفي ظل الدور الإقليمي المتصاعد للمغرب، سواء على المستوى الإفريقي أو العربي، يبدو أن الجزائر تجد نفسها في موقف دفاعي يجعلها تلجأ لأساليب رخيصة تفتقر إلى المصداقية والمهنية.
وتُظهر هذه المحاولات حالة التراجع والانهزامية التي يعيشها النظام الجزائري، بعدما فقد العديد من حلفائه التقليديين وأصبح عاجزاً عن مواكبة الحضور القوي للمغرب في القضايا الإقليمية والدولية.
إن استمرار هذه الحملات يؤكد أن الجزائر اختارت طريق التصعيد بدل التعاون، مما يجعل التساؤل مشروعاً حول مستقبل العلاقات المغاربية وما إذا كانت هذه الأساليب ستؤدي إلى نتائج عكسية تعزز مكانة المغرب بدلاً من تقويضها.